- علي سعيد المطهافي: مكنته ألمعيته من تحمل مختلف المسؤوليات بجدارة..
الولادة والنشأة..
من مواليد عام 1932م في قرية المطهاف بسلطنة الواحدي، أقدم السلطنات في الجنوب على الإطلاق. نشأ علي سعيد المطهاف في كنف والده الحاج سعيد بن أحمد المطهافي، نائب السلطنة الواحدية وحاكم شؤون القبائل.تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كُتّاب القرية على يد أحد المدرسين، الذين استقدمتهم السلطنة من المكلا حاضرة السلطنة القعيطية عام 1948م. التحق المطهافي بجيش محمية عدن الغربية، وكان البومباشي سالم يسلم المطهافي حينذاك نائباً لقائد الجيش، وفور التحاقه - وكان في ربيعه السادس عشر- التحق بدورة للضباط بعد إكماله دورة تدريبية.التحضير لسياسة التوطين بعد مضي عام واحد، استدعى الحاج سعيد المطهافي ولده علي سعيد المطهافي وألحقه بمدرسة الضباط بالمكلا، التابعة لجيش النظام للمحميات الشرقية (سلطنات القعيطي والكثيري والواحدي وسقطرة وقشن)، وبعد مضي عامين تخرج برتبة ملازم أول في جيش النظام.اقدمت السلطنة في العام 1952م على سياسة حكيمة ألا وهي سياسة التوطين، أي أن يحتل ابناء السلطنة بعد تأهيلهم الوظائف القيادية فيها، وفي سياق تلك السياسة أصبح الحاج سعيد بن احمد المطهافي، نائباً للسلطان خلفاً لأشرف عبدالغفور اليافعي ومهدي بن محسن البابكري، قائداً لجيش السلطنة خلفاً لقائده حسين ناصر اليافعي، وبذلك حققت السلطنة سياسة التوطين وتبوأت مركز الصدارة بين كل دول المنطقة.المطهافي رجل الحكم المحلي صدر قرار بتكليف علي بن سعيد المطهافي قائماً على ميناء بالحاف وتنقل في عدة مناطق في ذلك المركز الرفيع منها: جردان ويبعث وعياد وحبان وهدى والخبر وغيرها من المناطق، وقد أظهر خلال فترة ولايته مقدرة ومهارة بالغتين عند معالجة قضايا المواطنين وهمومهم.الأمير محمد بن سعيد الواحدي بعد أن ساد الأمن والنظام والاستقرار في عموم السلطنة، أصبح الامير محمد بن سعيد الواحدي، سكرتيراً عاماً (نائباً للسلطنة) خلفاً للحاج سعيد بن احمد المطهافي، الذي احتفظ بموقعه حاكماً لشؤون القبائل، وهو موقع حساس ومعقد يتطلب استمرار الحاج سعيد المطهافي، او هكذا اقتضت حكمة القرار.علي سعيد المطهافي خير خلف لخير سلف حمل العام 1960م خبراً لا رعاك الله يا ذاك الخبر، عندما نعى الناعي انتقال الحاج سعيد بن احمد المطهافي الى جوار ربه ورجعت النفس المطمئنة الى ربها راضية مرضية وأصبح خلفه علي بن سعيد المطهافي عميداً لكل اسرة احمد بن عوض وحاكماً لشؤون القبائل في السلطنة، وكعادته قام بمهامه على اكمل وجه مع قبائل شرسة ومتباينة التوجهات والانحدارات السلالية.
الأمير محمد بن سعيد الواحدي ومؤامرة قذرةنكبت سلطنة الواحدي في العام 1966م عندما تفجرت الطائرة التي اقلت الأمير محمد بن سعيد الواحدي، سكرتير السلطنة الواحدية ومجموعة من مرافقيه، وتناثرت الطائرة وحمولتها الى شظايا بين عرقة وأحور وهي في طريقها الى عدن.شهدت السلطنة اثر تلك التراجيديا تغيرات دراماتيكية، حيث جرى اعتقال السلطان ناصر بن عبدالله الواحدي، وخفضت مرتبة السلطنة الى امارة وأصبح الامير علي بن محمد الواحدي، أميراً للواحدي وأصبح علي بن سعيد المطهافي، نائباً للأمير وحاكماً لشؤون القبائل.
المطهافي وتصفية جماعية غادرةسقطت الواحدي، السلطنة/الامارة بيد جبهة التحرير في اغسطس 1967م وانتقل علي بن سعيد مع قبائل آل لخنف إلى المطهاف، حيث مكث فيها حتى عام 1971م واقتيد بعد ذلك مع اثنين من إخوته الى سجن ميفعة وفي عام 1973م نقل مع مساجين آخرين من ميفعة الى عدن.فوجئ المساجين وهم في مشوارهم إلى عدن بإطلاق وابل من النيران عليهم وأودى بحياة (36) سجيناً منهم علي بن سعيد المطهافي والشاعر المعروف محمد صالح باسردة.
هناك تعليقان (2):
اللة هما ارحم شهدا الجنوب
انعم واكرم بسلطنة الواحدي ولي الفخر حيث كان جدي الاشرف عبدالغفور اليافعي هو نائب السلطان رحمهم الله جميع
إرسال تعليق