من أنا

صورتي
القاهره, Egypt
انسان يتوق الي المعرفة والي الحياة ؟؟؟

الأحد، 25 يناير 2009

الشاعرعبدربة القميشي

الشاعر عبد ربه القميشي
شاعر حميرالشاعر عبد ربه بن عوض بن صالح القميشي:
شاعراً معاصراً من شعراء منطقة هدى (لقموش ) م / حبان م / شبوة . ويعد من كبار شعراء العامية في شبوة عامة ومنطقة حمير خاصة ، وهو شاعر معروف ومشهور بين القبائل في شبوة ، ولا تقل شاعريته عن كثير من كبار الشعراء المعروفين حالياً ، بل ويتفَّوق على البعض منهم ، ولا نبالغ إذا قلنا بأنه يُشكّل الركيزة الثالثة بين الشاعرين العظيمين : السيد محسن البغدادي – رحمه الله – والشاعر المرحوم / محمد صالح باسردة . بل له الكثير من المساجلات الشعرية والزوامل والقصائد والمحازي هو والسيد محسن البغدادي وكثير من الشعراء المعاصرين .وإن كان شاعرنا من قبيلة ( لقموش ) إلا إنه كان ناطقاً باسم ( حمير ) عموماً في الكثير من المواقف المشهورة مدافعاً عنها في المناسبات المختلفة . ولهذا الشاعر الكثير من الأشعار والزوامل والمراجيز والمغاني . ومن قصائدة المشهورة حتى هذه اللحظة قصيدته المسماة ( قصيدة حمير ) والتي قالها في بداية النصف الثاني من عقد التسعينات ، وقد لاقت رواجاً كبيراً وشهرةً واسعةً بين أوساط قبائل حمير . وقد ضمَّن فيها شاعرنا معظم قبائل وعشائر ومشائخ وسادة بطون حمير ، وتُعَد القصيدة مادة تاريخية غنية وثمينة ومرجعاً مهماً في معرفة القبائل في حمير وهم فرعين : قبائل قميش حمير ، وقبائل ذييب بن حمير في شبوة ، وتربو أبياتها على الثمانين بيتاً ... وفي سياق حديثنا هذا سوف نستعرض مقتطفات منها مع بعض الشرح والتحليل . حيث بدأ الشاعر قصيدته ذاكراً القبائل والعشائر مبتدئً من منطقة لقموش ( الخبر وهدى ) م / حبان ثم القبائل الحميرية التي تقطن في مديريتي رضوم وميفعة وبعضاً من السادة والمشائخ في حمير مبتدئاً قصيدته بالقول مادحاً لحمير :
يالله اليوم لك جهرا وسر وسرارة تجمع الشمل يا عالم بمكنون لسرار
شمل حمير شبيه المملكة أو إمارة لا نجمع شلها بتكون جنات ونهار
جيش واسع يبا بارق وراعد وشارة با يقع سيل لا جادت عثانين لمطار
يا معنّى سرح من محقن أنوي الزيارة زوار بلاد حمير بالنَّشد والتخبّار
تصلح الناس إن الوقت زادت شرارة في جميع الطرق تعمل لها الناس أنصار
يدعو الشاعر في تلك الأبيات : ( المعنَّى ) وهو الشخص المرسل إلى قومٍ ما بأن يسير سيراً حثيثاً من ( محقن ) – وهي منطقة في هدى مسقط رأس الشاعر – إلى عموم مناطق بلاد حمير زائراً ومت نشدا عن أحوالها مطالباً بوجود نخبه مستشارة من المشايخ والأعيان يمثلون مرجعاً لحمير .. ثم بعد ذلك ذكر القبائل والعشائر كالآتي : أ ) قبائل لقموش بن حمير :1- قبائل منطقة لقموش ( في الخبر ) : يقول عنهم :
شد خيلك ولا شيء جو حامي غباره وأصبح الخبر لسود بن حاور ولكوار
بن عديو أتقنه وأجلس وطوّل حواره هم وذي يعقلون الهرج من دار لا دار
هل محُمد من رجال الرخاء والبساره واستشر هل مجوَّر دي يدبرون لفكار
واستشر باعزب في صوت تظهر نواره كل من سانده بلقول ساجعومغوار
يدعو الشاعر ( المعنَّى ) أن يشد خيله ليسرع ويصبح بلخبر ( خبر لقموش ) ويستشير الشيخ بن عديو – وهو عاقل لقموش - والقبائل هناك ( آل جويمع بن سعيد بن بابكر بن لقموش وهم فرعين ( محُمد وهل مجوَّر ) والمشايخ هل باعزب حول مجلس حمير .2- قبائل منطقة لقموش ( في الفرع وهدى ) : يقول عنهم :
واطلع الفرع ما بين الضلع والقراره شاور الفرع ثم الواد أيمن وايسار
عم وادي هدى من ايمنه لايساره جمع حمير يهم الواد ما فيه عثَّار
وين هل بو لحم دي يشربون المراره وين عقال هل لحمان في بارد وحار
وهل منصور باتوخذ في الواد داره عالمنا صير دي عالحق والصدق منصار
ذكر الفرع وهي منطقة بهدى و ( الضلع والقراره ) أسماء أماكن في الفرع ثم ذكر قبائل لقموش بهدى والفرع وهم هل أحمد بن بابكر بن لقموش وهم فرعين : هل لحمان بن أحمد بن بابكر بن لقموش ، وهل منصور بن أحمد بن بابكر بن لقموش .ب ) قبائل ذييب بن حمير : وهم فرعين : 1- قبائل آل لحنف وهم : آل سليمان وأل العظم وآل باخرخور ... وغيرهم من العشائر .2- قبائل آل باعوضة ومنهم آل باسردة ..1- آل لحنف : ومنهم : 1- قبائل آل سليمان : وهم القبائل الموجودة في المطهاف ورضوم وميفعة .. وهم خمس ديار – كما أشار إليهم – ( هل خراقه وهل زيد وهل غبران وهل محُمد وهل باقشاقيش ) مشيراً إلى أن السليماني مرجع لحمير مثل بن عديو مرجع للقموش ، ومعروف في حمير قديماً إن العاقل ( بُهر ) ومن بعده أبناءه وهو من هل هادي بن علي عشيره من آل سليمان كان مرجعاً وعاقلاً لحمير ... قائلاً :
قل أسف هل خراقه مشكلتهم خساره مالباها ولكن الوقت حالي وشيء غار
يا هل هادي ويا هل نور تاره بتاره من له الحق ما بيضيع في ليل ونهار
مثل زيدي وغبراني ذياب ونماره سعفهم هل محُمد كتله ذياب ونمار
أربعه صف والخامس تسرك خباره باقشاقيش دي عالخير والشر مبدار
السليماني مرجع لحمير وجاره بن عديو الحكم ملقي ميازين وعوار
مشيراً إلى مشكلة ثأر قبلي بين هل خراقه ( هل هادي وهل نور ).2- قبائل منطقة آل العظم : وقد ذكر منهم ( هل بابكر وهل كوز وهل عبيد ) وهي فروع قبيلة هل لعظم ثم بعض القبائل الحميرية الساكنة هناك مثل : هل حسين ، هل طاهر ، الحباره ، بن لفسخ ، بن كوسه ، والشبشبي ، وهل بوعمير ، وهل عجير ، والحسيني ... حيث قال :
وين جو هل لعظم اهل الوفاء والجداره قل لهم زام باشملول فايت ومنهار
قل لهل بابكر تكفي الحليم الإشاره ما سمعنا أبد إبريق ينجح بلا نار
قل لهل كوز في زنقل على رأس قارة جيش حمير بحاجه للوفاء والتعوار
واتقنوا هل عبيد وعزهم في العباره قل لهم رأيكم مطلوب يا سيف بتَّار
واتقنوا هل حسين الجيد تعجب شواره شاوروهم وبيجي شور من عز لشوار
خذ معك أربعه طاهر وشل الحباره وبن لفسخ وبن كوسه كما لبرق لأثار
وبلغوا الشبشبي دي قم قبل اختياره من قبل جيش حمير كان مرجع مختار
وين هل بوعمير وهل عجير الإناره والحسيني لواء محسوب للحمل منشار
3- قبائل منطقة هل باخرخور : ذكر منهم : هل عنبره وهل لعيشم وهي فرعي قبيلة آل باخرخور ثم ذكر : هل عبدالله ، بن صبر ، بن لمرط ، قنبوع ، هل السود ، بن مريخه ، القشاعير ، بن ملاقي واخوانه هل قسيبه ، وهل معَّوض ، بن لهيف ، هل لشطل ، المعزَّف ، وهل عاطف .. قائلاً :
اتجه عم باخرخور وافي عواره عند هل عنبره دي ما يحطون لآثار
اتقنوا هل لعيشم واطلبوا استشاره في بناء جيش حمير شاور صغار
وكبار وهل عبدالله الكل جيش لطلب قراره بن صبر هو وبن لمط وبري وبحار
عاد قنبوع وهل السود صدق وجساره وان حضر بن مريخه كال في تمر لوصار
وحدوا جيش حمير لا يضيع اعتباره والقشاعير مفتاح السياسه ولبصار
بن ملاقي وخوته هل قسيبه وداره هل معوض خوه ما ساركم عندنا سار
وين لهيف وهل لشطل ومطرح شحاره والمعزَّف وهل عاطف من الناس لخيار
2- آل باعوضة :- قبائل منطقة آل باعوضة : ذكر منهم : ( هل ذييب بن عمر وهل بحاره ) وهم فرعي قبيلة آل باعوضة ) ثم ذكر هل أحمد ، بن لدرع ، بارويس ، ياحديبا ، وهل باسرده.. حيث قال :
واتجه عم باعوضه حكيم الاداره قل لهم رأيكم مطلوب افراد وهجار
هل عمر بن حمد نور الذييبي وناره قل لهم في بناء حمير لبا الهرج يندار
واتقنوا هل حمد وعصب على هل بحاره معدن الطيب فيهم شاور الخمس لديار
واندقع عند بن لدرع قديم الصداره قل للمقود يا ما ديار من خمسه نفار
وبلغوا بارويس خزوا عيون السحاره واخبروا باحديبا ما لبا شيء تعذَّار
واطلع الغيل غيل الكبرياء والقواره عند باسرده عبر بين مامش وشحرار
هل محُمد وهل عوزر رجال المهاره واندقع عند هل لخسل بحشمه ومقدار
واشتشر هل لعاقل حول مبنى العماره وهل طاهم وهل عثمان أولهم الحار
قل لهل بو سرد في جمع حمير بشاره ساعدوا في بناء حمير وبتزول لشرار
وابلغ اثنين في القمه وقلب الوزاره بن لثيلم وبن عوزر لهم دور لحرار
مشيراَ إلى أن مرجعية هل باعوضه في الزمن القديم كانت لبن لدرع المسمى ( المقود ) الساكن في اسفل وادي هدى بالقرب من شريرة باشافعي . وكذلك ذكر شخصين من أهل الحل والربط ولهم الكلمة المسموعة في أرض حمير عامه وباعوضه خاصة وهم : الشيخ علي يسلم بن لثيلم باعوضه والشيخ عاتق بن عوزر باعوضه .جـ ) السادة وقد ذكر منهم آل فدعق الذين يسكنون في عماقين وحبان وهدى - ومنهم كاتب المقال هذا – حيث يقول :
وأبلغ الفدعقي منصب ولعرف مزاره وأبلغ الساده الكل لو يقع في منيبار
د ) المشائخ : وهم ثمان ديار – كما أشار إليهم ) : باشافعي – بارحمه – باقادر – بومزحم ( بن عبدالمانع ) – بامعبد – بن عفيف – المطاهيف – باداس ... حيث يقول :
والمشائخ ثمان ديار اهل الزياره والصناديد فهم كم من قلب جباَّر
شاوروهم وخلوا كل شيء في مداره شف لباشافعي وأكتب لبارحمه شعار
اربع ديار ثم ست عندي مشاره للشوافع وهل بارحمه تزيد لسعار
وبلغوا هل محُمد بن عمر بلحذاره قل لباقادر وبومزحم لبالهرج يستار
وابلغ رضوم بامعبد ومنهم جواره أو عفيفي ومطها في شع الوقت غدَّار
وبلغوا شيخنا باداس زين المناره قل له الحي الحي وللميت الله غفَّار
وهل لعرف وبازومح سكن تحت عاره وهل مكساه وقفيزه وشبعت ومسمار
هـ ) آل الواحدي : في عزان وميفعه وقد ذكر منهم الشيخ علي بن محمد الواحدي .. قائلاً :
واتجه ميفعه وعزان تعجب سعاره يا علي بن محمد ساعدوا جيشنا البار
واكتبوا بير بن طالب وسط الاستماره واكتب المجدحه هي والمؤاني ولبحار
ثم يختم الشاعر قصيدته بالثناء والمدح لحمير مشبهاً إياها بفتاة عذراء بدويه ( بنت روس القبل ) لابسةً ثوباً أصيلاً وليس مُعاراً ، وإن هنالك الكثير قد دخلوا في هيامها محاولين مغازلتها وإغراءها بالمال والذهب ، ليعشقونها ، ولكنها أبت ذلك عاشقةً لأصحابها أهل الوفاء والشطاره الذين ينشرون ثوبها الأصيل في كل مكان .وفي مستهل ختامه لقصيدته يعتذر الشاعر للذين لم يذكرهم في قصيدته مشيراً إلى إنه ليس نقصاً في حقهم ، ومقرراً حقيقه تقول : (( إن صاحب الصدق والمعروف لن يبور أبداً بين الناس ، وإنه – بقصيدته تلك – لا يريد مالاً ولا جاهاً ولا سياسة ً ، ولكنه مطرّباً للخير جامعاً للشمل حيث يقول :
ثوبها الأصل أحسن من ثياب الإعاره كم من جاء وغازلها ورنَّج لها الكار
بنت روس القُبل ما تقنع البنت كاره ما قنعها الذهب لو كتال من غير قنطار
تعشق أصحابها أهل الوفاء والشطاره ثوبها ينشرونه في مواكب و مزمار
ومن نسيناه ما هو نقص الابواره صاحب الصدق والمعروف والله ما بار
والخلاصة مطرّب خير بيدق طاره واستجيبوا المولى لخير لأدق في الطار
لا سياسه بقيناها ولا بالتجاره جمع حمير شرف دايم لمن كان يعتار
ختمها بالنبي يشفع نهار الشراره يوم مقبل على مشرك ومسلم وكفار

ليست هناك تعليقات: