من أنا

صورتي
القاهره, Egypt
انسان يتوق الي المعرفة والي الحياة ؟؟؟

الخميس، 22 يناير 2009

الشيخ سيف حسن القطيبي


الشيخ سيف حسن القطيبي:
إجماع وطني على احترام شخصه ورصيده الوطني
الميلاد والنشأة:
الشيخ سيف حسن علي محمد صالح الأخرم من مواليد 1923 في ذي الهجيرة جبل ردفان مقر وسكن آل الأخرم المنحدرة من آل الكسادي، مكتب ذي ناخب يافع السفلى، ويأتي منهم آل الكسادي، الذين حكموا حضرموت قبل آل القعيطي وكلاهما من جذور يافعية. أبرمت الإدارة البريطانية اتفاقية مع الشيخ محمد صالح الأخرم في 22 يونيو 1915، ترتب عليها جملة امتيازات والتزامات، وحملت اعترافا صريحا من الجانب البريطاني بالشخصية القطيبية، وتم معاملة البريطانيين في أرض القطيبي على قدم المساوات مع معاملة أهل القطيب في البلدان الخاضعة للتاج البريطاني، وكذا تعميد الاتفاقية في عاصمتي البلدين، لندن وذي الهجيرة حسبما ورد في كتاب:(قبائل عربية حول عدن) ARAB TRIBES IN THE VICINITY OF ADEN، كما كان للشيخ القطيبي منحة مالية شهرية ورخصة استيراد أسلحة عبر عدن، ونصت الاتفاقية على دخول الشيخ ومرافقيه بأسلحتهم إلى عدن.
الشيخ سيف القطيبي وحكاية غريبة مع مدرسة جبل حديد:
نشأ الشيخ سيف القطيبي في أجواء افتقرت إلى الأمن والاستقرار نتيجة الغارات التي شنتها القوات الإمامية على منطقة القطيبي والعلوي، والتي ردت على أعقابها، وفي الأجواء الموتورة التحق الشيخ سيف القطيبي بمدرسة تحفيظ القرآن، ثم التحق بمدرسة جبل حديد الخاصة بأولاد المشايخ والسلاطين والأمراء بعدن».وكما قال رحمه الله (أي الشيخ سيف) أنه شكا لوالده عندما جاء لزيارته إلى المدرسة بأنه لا يستطيع الاستمرار، كونه يدخن والمدرسة تمنع التدخين، وهو لا يستطيع تحمل قوانينها، أخرجه والده من المدرسة وقربه إليه، وأصبح ملما بخفايا الأعراف القبلية في حل المشاكل والخلافات التي تنشأ بين الحين والآخر، وتناولت تلك الوثائق البريطانية، وشهد الشيخ سيف معركة الحمراء الشهيرة ومعارك عديدة أخرى».شهدت السنوات الأولى من عمر الشيخ سيف القطيبي اكتساح القوات الإمامية لأراضي المنطقة ووصلت إلى وادي تيم بردفان، إلا أن رجال القبائل يتقدمهم الشيخ حسن القطيبي، تمكنوا من رد قوات الإمام على أعقابهم، وكان الشيخ حسن علي محمد صالح الأخرم (والد الشيخ سيف) نصب شيخا للقبيلة عام 1928 خلفا لوالده، قام وبمعيته مشائخ آل قطيب بزيارة لعدن، وهي عادة متبعة مع تنصيب أي شيخ جديد، حيث يلتقي المعتمد البريطاني.وجد الشيخ حسن الأخرم (القطيبي) الفرصة سانحة في عدن لإثارة قضية اختطاف قوات الإمام الشيخين مقبل عبدالله صالح الأخرم( ابن أخ الشيخ القطيبي) وصالح العلوي، وسجنتهما في قعطبة. طلب المعتمد البريطاني من الشيخ حسن القطيبي التزام الهدوء وترك الأمر للإدارة البريطانية التي طالبت الإمام يحيى إخلاء سبيل الشيخين المختطفين، وتجاهل الإمام الطلب البريطاني فلجأت البريطاني إلى قصف بعض المدن اليمنية جوا ومنها: قعطبة والبيضاء ودمت.
الشيخ سيف القطيبي يلتقي الملكة اليزابيث في محطتين:
تزامن في العام 1952تنصيب الشيخ سيف القطيبي شيخا لأهل قطيب مع تنصيب الملكة اليزابيث الثانية على عرش المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، التي قامت بأول زيارة لها خارج بريطانيا وشملت عدة محطات منها عدن في 27 أبريل 1954، وكان الشيخ سيف القطيبي من ضمن المستقبلين من السلاطين والأمراء والمشايخ للملكة اليزابيث، وقد استلم الشيخ سيف من يد جلالتها الختم الخاص به، مدونا عليه باللغتين العربية والإنجليزية اسمه ثلاثيا تسبقه صفته، وينتهي باسم القبيلة، وهو بشكل دائري مطلي بالذهب عيار (14) قيراط، ويعطي الختم لسلاطين وأمراء ومشايخ المحميات عندما يتم تنصيبهم بعد وفاة السلف.
الشيخ القطيبي وتواصل مع الإمام أحمد وثورة سبتمبر وقرار السلطان صالح بن حسين :
ورد في المادة المقدمة من اللواء سالم بن حلبوب والذي سبق وأن قدم شهادات ووثائق عن ثورة 14 أكتوبر والاستقلال نشرتها الزميلة 26 سبتمبر في عددها الصادر في 21 ديسمبر،2006 أفاد فيها بأن «الزعماء الثلاثة سعود بن عبدالعزيز ملك السعودية، وجمال عبدالناصر، رئيس جمهورية مصر، والإمام أحمد بن حميد الدين التقوا في العام 1956 في جدة ووقفوا على اتفاقية دفاع مشترك، حصلت بموجبها اليمن على دعم مالي وإعلامي، وكان الشيخ سيف القطيبي وقبائل ردفان في طليعة المبادرين بتقديم التهاني للإمام في منتجع السخنة، الذي قدم لهم الدعم للقيام بعمليات عسكرية في منطقتهم ضد الوجود البريطاني خلال الفترة 58/1957 وأسقطوا طائرة عسكرية بريطانية ببندقية الشيخ محمود حسن، الشقيق الأصغر للشيخ سيف حسن القطيبي، واعتبر ذلك نكثا بالعهد مع البريطانيين، وقد أشار السير كينيدي تريفاسكس إلى ذلك في كتابه: (ظلال الكهرمان SHADES IN AMBER ( رفض الشيخ سيف القطيبي الانضمام لإمارة الضالع، والوثيقة التي حررها الأمير شعفل بن علي-متعه الله بالصحة وأطال عمره- في 14 يناير 1962، وبعد تدخل السلاطين والأمراء والمشايخ توصل الطرفان إلى توقيع اتفاقية في 26 مايو 1962، أصبح بموجبها الشيخ القطيبي النائب الأول لأمير الضالع، إلا أن الشيخ سيف القطيبي صعق ذات يوم في حفل أقامته الحكومة الاتحادية بمدينة الاتحاد -عاصمة الدولة الاتحادية والمعروفة حاليا.. مدينة الشعب- حيث وجد أن اسمه ينتهي بالضالعي بدلا عن القطيبي فثارت ثائرته، وغادر الحفل ونزح إلى الجبال وعند قيام ثورة 26 سبتمبر، 1962 تواصل الشيخ القطيبي ومعه رجاله مع قيادة الثورة هناك وقدموا له الدعم للقيام بأعمال عسكرية في منطقته.أصدر السلطان صالح بن حسين العوذلي وزير الأمن الداخلي- متعه الله بالصحة وأطال عمره- منشورا في 22يونيو، 1963وجهه للشيخ سيف أدان تصرفه بالتخابر مع السلطة اليمنية والتعاون معها لزعزعة الاستقرار في أراضي الدولة
الشيخ سيف القطيبي والمبادرات الحسنة للشريفين حسين وحيدر والسلطان ناصر بن عيدروس :
كان منشور السلطان صالح بن حسين قد جرد الشيخ سيف من مشيخة القطيب وصفته الأخرى نائب أول لأمير الضالع، ولسند المهمة لشقيقة الأصغر الشيخ محمود حسن القطيبي، واستمر الشيخ سيف في أعماله المعادية للدولة الاتحادية، وتقرر قصف المنطقة التي كان يرابط فيها و(حقاص) في جبال ردفان.شاءت محاسن الصدف أن يزور الشريف حيدر بن صالح الهبيلي (عضو مجلس الشورى حاليا) منطقة حقاص ليقدم الدعوة للشيخ سيف القطيبي لحضور حفل زواج في بيحان، وغادرا معا حقاص، وبعد دقائق معدودات قصفت حقاص، وشاءت قدرة الله أن تخلص الشيخ سيف من قدر محتوم.حضر المندوب السامي البريطاني والسلاطين حفل الزواج، ورحب بهم الشريف حسين بن أحمد الهبيلي، أمير بيحان ووزير الداخلية الاتحادي وأحد حكماء المنطقة. وقال الشريف حسين: «إن وجهه ووجه ابن أخيه واحد، وهنا أيقن الطرف المتشدد أن الموقف حرج والمرونة لازمة» وهنا تدخل السلطان صالح بن حسين: «من منكم يقبله في ولايته؟» فبادر السلطان ناصر بن عيدروس سلطان العوالق السفلى- أطال الله عمره ومتعه بالصحة- ورحب بالشيخ سيف ضيفا على السلطنة.
الأصنج والأدهل وآخرون يلتقون الشيخ القطيبي في سجن أحور:
عندما تم القبض على المناضل خليفة عبدالله حسن خليفة وزملائه ومنهم عبدالله عبدالمجيد الأصنج وعبده حسين الأدهل وغيرهم بسبب حادثة قنبلة مطار عدن الدولي في 10 ديسمبر،1963 وكان من ضحاياها هندرسن، مستشار المندوب السامي البريطاني كينيدي تريفاسكس، وسيدة هندية، وأصيب بشظايا القنبلة المندوب السامي وآخرون». وورد في كتاب الاستقلال الضائع (ص 68) لمؤلفه الحاج عبده حسين الأدهل:«لقد التقينا نحن المتهمين بإلغاء قنبلة مطار عدن بالشيخ سيف حسن في سجن أحور، سلطنة العوالق السفلى حينها».
بناء على أمر سالمين الشيخ القطيبي ينتقل إلى زنجبار والثمير:
يفيد اللواء سالم حلبوب بأن «سليمان ناصر محمد، مدير أمن أحور تسلم برقية من المناضل سالم ربيع علي (سالمين) أن يبادر بالوصول إلى زنجبار وبمعيته الشيخ سيف حسن القطيبي وأسرته، ووصل به إلى المكان الذي كان يتواجد فيه سالمين بمدينة زنجبار ومن هناك تم نقله عبر المرور- الراحة - الحبيلين في سيارة عسكرية، رتبها العقيد حسين عثمان عشال، وتزامن خروجه مع خروج بعض القيادات التي كانت تجري مشاورات في زنجبار مع سالم ربيع علي، والتي كانت تسهر الليالي وعيونهم لا تنام في سبيل وطن حر مستقل».«وقد وصلوا بالشيخ إلى منزله بقرية الثمير ليلا دون أن يعرف الطريق التي سلكها الثوار، وكذا كان حال سكان قرية الثمير، وكان في استقباله المناضلون: علي أحمد ناصر عنتر ومحمد صالح مطيع وصالح مصلح قاسم وعلي شايع هادي بناء على أوامر القائد سالمين فخامة رئيس الجمهورية يقلد المناضل سيف القطيبي وسام الاستقلال 30نوفمبر
الشيخ سيف ومحاسن الصدف في دولة الإمارات:
نزح الشيخ سيف القطيبي إلى الشمال بعد خطوة 22 يونيو 1969، وتسلم دعوة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة الإمارات في العام 1980.وأثناء فترة إقامته هناك علم الشيخ محمد فريد العولقي- متعه الله بالصحة وأطال عمره- بوجوده هناك، وأقام مأدبة عباسية على شرف الضيف الوافد الشيخ سيف القطيبي، وكانت المفاجأة السارة أن كان من ضمن المدعوين السير كينيدي تريفاسكس، المندوب السامي الأسبق وكان شريكا للشيخ محمد فريد العولقي وزير خارجية اتحاد الجنوب العربي في أعمال تجارية.السلطان علي عبدالكريم والمناضل الوطني الأصنج يطمئنان على صحة الشيخ سيف: «الشيخ سيف القطيبي تعرض لوعكة صحية ألزمته السفر إلى قاهرة المعز في العام 1995، ورافقه في رحلته العلاجية ولده ناصر (تيمنا بالسلطان ناصر بن عيدروس الذي استضافه في سلطنته طوال أربع سنوات) وكذا العميد محمد شايف جابر، مدير أمن مطار تعز حاليا.وبينما كان الشيخ سيف مرقدا في المستشفى فوجئ الجميع برمزي النضال الوطني في الجنوب: السلطان علي عبدالكريم فضل والمناضل الكبير عبدالله عبدالمجيد الأصنج، اللذين حضرا إلى المستشفى للاطمئنان على صحة الشيخ عندما علما بوجوده، وللقيام بأقل الواجب تجاه هذا الشيخ الجليل.الشيخ سيف القطيبي والمكرمة الرئاسية: حظي الشيخ سيف القطيبي بمكرمات رئاسية ثلاث: أولاهن وسام الوحدة 22 مايو من الدرجة الثالثة الذي منحه إياه الرئيس علي عبدالله صالح في 10 ديسمبر 1994، والذي أنعم عليه أيضا بوسام 30نوفمبر من الدرجة الثالثة في 29 نوفمبر1997، ومنحه درجة وزير بموجب قرار جمهوري رقم (79) لسنة 1996.
الشيخ سيف القطيبي في موكب الخالدين:
انتقل الشيخ سيف القطيبي إلى جوار ربه يوم الخميس الموافق 18 أكتوبر 2000، عن عمر ناهز السابعة والسبعين عاما، ودفن بالجند (تعز) وله من الأولاد (22) من الذكور والإناث

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

كم لي الفخر فيك ياجدي سيف حسن علي القطيبي
الله يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناتة